تعرف على أنواع الخيام

الخيمة

تعتبر الخيمة مسكناً متنقلاً يستعملها البدو لإيوائهم في الصحراء، كما يستعملها الكثير من الناس الذين يحبون التخييم في الخلاء، وذلك لتقيهم من الظروف الجوية والحشرات، وغالباً ما تحتوي الخيمة على إطارات من الحديد أو الخشب، وغطاء من القماش أو النايلون، أو القطن. تتم صناعة الخيام بعدّة أشكال ومقاسات، فمنها ما يتسع لشخص واحد، ومنها ما تتسع لخمسة أشخاص أو أكثر.

أنواع الخيام

تتعدد أنواع الخيام من حيث أشكالها وأحجامها، إلا أن هذا التعدد ما هو إلا تعديلات على ثلاثة أنواع رئيسية من الخيام وهي كالتالي:

• الخيام التي على شكل رقم (8) : تكون على شكل رقم (8) بعد نصبها، وهي صغيرة الحجم، حيث يمكن أن تتسع هذه الخيمة لشخص أو إثنين، وتتميّز بخفّة وزنها وسهولة نصبها، وتعتبر من الخيام المثالية للرحلات التي يكون فيها حمل الأمتعة على الظهر، حيث يمكن لشخص أن يحملها بكل سهولة، وغالباً ما يستخدمها متسلقو الجبال، ويكون لها فتحات للتهوية، وباب مُغلق.
• الخيام المظلية: تكون بحجم أكبر من النوع السابق ووزنها أثقل، لها جدران مائلة، وقمتها بشكل الهرم، ما يميزها وجود عمود مركزي كدعامة للخيمة يوضع في منتصف الخيمة، وتتميّز بقوتها وثباتها وقدرتها على تحمّل الرياح الشديدة، تتسع لأربعة أو ستة أشخاص.
• الخيام الجدارية: هي أكبر أنواع الخيام وتشبه المنزل الصغير إلى حد ما، حيث تحتوي على جدران بشكل عمودي، وسقفها يحتوي على إطار على شكل الرقم (8)، وتتميّز بسعتها وإمكانية الوقوف بداخلها والمشي داخلها، حيث إن سقفها عالٍ، ولكن نصبها أصعب من الأنواع السابقة، ووزنها ثقيل، وتتسع لأكثر من ستّة أشخاص، ويكون تصميمها على شكل غرف بأبواب ونوافذ.

صناعة الخيام

أغلب أنواع الخيام تُصنع من النايلون أو التيل أو الكتان، ولكن الخيام المصنوعة من مادة التيل تكون ثقيلة بالمقارنة مع الخيام المصنوعة من النايلون، وتتميّز بقلّة تسرب المياه منها، أما المصنوعة من النايلون فإنها تحبس الرطوبة في الخيمة من الداخل، لذلك نجد أن بعض الخيام المصنوعة من النايلون يكون سقفها مصنوعاً من التيل، لتسمح لتسرّب الرطوبة من داخل الخيمة

طريقة نصب الخيام

• اختيار المكان المناسب، بحيث يكون مكاناً مرتفعاً، وأرضه مستوية، ويفضل أن يكون قريباً من الأشجار، حيث إن نصب الخيمة في مكان مرتفع يحد من دخول مياه السيول إلى الخيمة.
• بسط الخيمة على الأرض، ثم تثبيت الأوتاد بالأرض حول الخيمة وربطها بالحبال، أما الخيمة التي لها إطار، فيجب تثبيت الإطار أولاً ثم توضع الخيمة عليه.
• تُرفع الأعمدة الداخلية للخيمة وتكون البداية بالأعمدة الرئيسية ثم الفرعية، وهي التي تكون على الأطراف، ثم يتم شد الحبال بالأوتاد بشكل جيد، مع مراعاة عدم شدها كثيراً حتى لا تتمزق الخيمة.

العناية بالخيام

• المحافظة على نظافة الخيمة وتجفيفها من الرطوبة.
• إزالة التراب والأوراق أو أي شيء عالق بها قبل طيها.
• تجفيفها في حال كانت مبتلة من خلال بسطها على الأرض وتعريضها للشمس حتى لا تتعفن أو يتغيّر لونها.
• عدم ربط الأوتاد أو الأعمدة مع الخيمة نفسها، حتى لا تتمزق أو تُثقب، بل تربط الأوتاد وحدها والأعمدة وحدها.

• كيفية صنع خيمة

  يحتاج بعض الأشخاص لصناعة خيمة، في حال ذهابهم إلى رحلة، أو لأطفالهم في حديقة المنزل للعب فيها، ومن أجل صنع خيمة بسيطة، ومناسبة يجب اتباع الأمور التالية:

  الأدوات اللازمة

  • قطع قماش صوفية كبيرة، أو على حسب حجم الخيم المراد صنعها.
  • مجموعة من الأخشاب ذات طول مناسب.
  • حبال شديدة وقوية.
  • مسامير.
  • مقص.

  طريقة العمل

  • تحفر ثلاثة حُفر متباعدة عن بعضها بمسافة كافية على أن تكون على شكل مثلث، وتغطّي المساحة المخصّصة لتركيب الخيمة، ويجب أن يكون عمق الحفر مناسباً، ومتساوياً وأن لا تكون عميقة بشكل كبير، ويمكن حفر أكثر من ثلاثة حفر، في حال احتجنا لصنع خيمة كبيرة الحجم، على شكل مربع أو مستطيل.
  • يوضع في كل حفرة من الحفر عموداً خشبياً، ويجب التأكد من أنّه صار متيناً، وقوياً، ومن ثم تقرّب رؤوس الأعمدة من بعضها، وتدقّ بالمسامير، وفي قاعدة الخيمة، بين كل عمود والآخر يوضع عمود خشبي، ويدق كلّ طرف من أطرافه مع العمود الذي يقابله، حتى تظهر القاعدة على شكل مربع.
  • باستخدام الحبال، يربط رأس كل عمود ومنتصفه، مع العمود الذي بجانبه، لتشكيل شكل مثلت من خلال الحبال.
  • عند كل عمود تحفر حفرة صغيرة الحجم، ويغرس فيها عمود خشبي صغير، ويربط به حبل ويثبت بحجر، ومن ثم يربط بالعمود الذي يقابله، ويحافظ ذلك على توازن الخيمة، وحمياتها من السقوط.
  • بعد إتمام الخطوات السابقة يتم الحصول على مجسم خيمة على شكل هرميّ.
  • تغطّى الخيمة، بقطع القماش الصوفية، ويتمّ التأكد من أنّها غطّيت بشكل كامل، وباستخدام المسامير يثبّت كلّ طرف من أطراف قطعة القماش مع قاعدة الخيمة، وتستثنى جهة واحدة، وتخصّص لصنع باب للخيمة من خلال قصّها من الأسفل إلى المنتصف.
  • هكذا تصنع خيمة جميلة، وبسيطة، وجاهزة للاستخدام.

  ملاحظات عند تركيب الخيمة

  • اختيار المكان المناسب: يجب أن يكون المكان الذي ستصنع أو تركب فيه الخيمة، ذا أرضية متساوية، وغير مليءٍ بالحجارة، أو الصخور، حتى لا يحدث أي ميلان بجهة من جهاتها، وخصوصاً في حال كانت الخيمة كبيرة الحجم.
  • جودة الحبال المستخدمة: ينصح باختيار الحبال الغليظة، حتى تتمكّن من المحافظة على ثابت الخيمة، وحمايتها من السقوط، عند تعرّضها للرياح.

  • الحياة القديمة للإنسان

    كانت الظروف البيئيّة القديمة هي الّتي تتحكّم بطبيعة حياة الإنسان، أي أنّ المناطق الّتي كان يعيش فيها هي الّتي تفرض عليه تصرفاته، فاعتمد الإنسان في ذلك الوقت على تناول النباتات التي استساغ طعمها، ووجد أنها قابلة للأكل، وعمل على استصلاح الأراضي مع اكتشافه لوسائل الزراعة من خلال تخطيطها، ونثر الحبوب فيها، وريها بالماء، ثم بدأ يخترع فنون الصيد المتعددة التي تعتمد على استخدام الرماح، والسهام، والسكاكين البدائية المصنوعة من عظام الحيوانات.

    اكتشف الإنسان النار فاستطاع أن يطبخ طعامه، واستغل أوراق الأشجار، وجلود، وصوف الحيوانات من أجل صنع الملابس ليرتديها، واستخدم الحيوانات الّتي تمكّن من ركوبها كوسائل للتنقل من مكان إلى آخر. واعتمدت طبيعة المسكن الذي يعيش فيه، بناءً على المواد المتوفرة عنده، والتي يستطيع الحصول عليها بسهولة.

    مساكن الإنسان القديمة

    الكهوف

    اتخذت بعض القبائل قديماً الكهوف الموجودة في الجبال، أو الّتي عملوا على حفرها بأنفسهم، وقد وفرت لهم المسكن المناسب للعيش، وساعدت على حمايتهم من عوامل الطقس المختلفة، ومن هجوم الحيوانات المفترسة، وفي هذه المرحلة الزمنية، لم يتمكن الإنسان من اكتشاف أماكن بديلة للعيش.

    الخيم

    عندما بدأ الإنسان يهاجر من مكان إلى آخر، من أجل البحث عن الماء، والطعام، صار يفكر بوسيلة جديدة، للعيش فيها، ويتمكن من أخذها معه في تنقلاته، فاخترع الخيم، من جلود، وشعر، ووبر الحيوانات، والّتي كانت تساعده على السكن في الأماكن التي يجدها مناسبة له، كما كانت توفر له الحماية من الأمطار في الشتاء، ومن أشعة الشمس في الصيف، وسمي الأشخاص الذين ما زالوا يعيشون في الخيم بالبدو الرحّل.

    البيوت الخشبية

    هي بيوت مصنوعة من خشب الأشجار القوية، والّتي تعتبر الشكل الأولي للبيوت المعروفة حديثاً، وكانت تُبنى على شكل مربع، أو دائرة، على حسب نوع الأشجار المستخدمة في تصميمها، وطبيعة المنطقة التي تتواجد فيها، وكانت تقترب البيوت الخشبية من بعضها البعض، مما أدى إلى تشكيل قرية صغيرة، يعيش فيها مجموعة من الناس، وما زالت تُستخدم هذه الأنواع من البيوت في بعض بلدان العالم.

    البيوت الطينية

    هي بداية عمل الإنسان في البناء، فتمكّن من خلال الطين، وبعض الحجارة، من بناء بيوت خاصة به، تكون ذات قوة، ومتانة مقارنة بأنواع المساكن السابقة، لتحملها عوامل الطقس المختلفة، واتساع مساحتها لتحتوي أفراد العائلة الواحدة داخلها، والتي تمكن الإنسان من تقسيمها لمجموعة من الغرف لاستخدامها كأماكن للجلوس، والنوم.